![]() |
ما هو الإمكان ؟ |
ما هو الإمكان ؟
الإمكان في اللغة مصدر أمكن إمكانا، كما تقول : أكرم إكراما، وهو أيضا مصدر أمكن الشيء من ذاته، تقول : أمكن الأمر فلانا ولفلان، سهل عليه، أو تيسر له فعله، وقدر عليه، وتقول: فلان لا يمكنه النهوض أي لا يقدر عليه، وأمكنني الأمر أي أمكنني من نفسه.
1 ـ والإمكان في الشيء عند المتقدمين هو إظهار ما في قوته إلى الفعل، وذلك أنك إذا تصورت طبيعة الواجب كان طرفا، وبإزائه في الطرف الآخر طبيعة الممتنع، وبينهما طبيعة الممكن، والمسافة التي بين الواجب والممتنع إذا لحظت وسطها على الصحة، فهو أحق شيء وأولاه بطبيعة الممكن وكلما قربت هذه النقطة، التي كانت وسطا، إلى أحد الطرفين كان ممكنا بشرط وتقييد. (أبو حيان التوحيدي ومسكويه، كتاب الهوامل والشوامل، ص 100).
2 ـ قال ابن سينا : ((والإمكان إما أن يعني به ما يلازم سلب ضرورة العدم وهو الامتناع، وإما أن يعني به ما يلازم سلب الضرورة في العدم والوجود جميعا)). الإشارات صفحة 34.
3 ـ وقال ابن سينا أيضا : ((فاعتبار الذات وحدها لا يخلو إما أن يكون مقتضيا لوجوب الوجود، أو مقتضيا لإمكان الوجود، أو مقتضيا لامتناع الوجود)). (النجاة صفحة 367)، ((ونحن نسمي إمكان الوجود قوة الوجود)) (الشفاء الجزء الثاني صفحة 477، النجاة صفحة 385).
4 ـ والإمكان عبارة عن كون الماهية بحيث تتساوى نسبة الوجود والعدم إليها، أو عبارة عن التساوي نفسه على اختلاف العبارتين، فيكون صفة للماهية حقيقة من حيث هي هي.(كليات أبي البقاء).
5 ـ وهذا المعنى الأخير قريب من المعنى الذي ذهب إليه المحدثون في قولهم : الإمكان هو صفة للممكن بالمعنى الموضوعي أو الخارجي.
6 ـ ويطلق الإمكان في اللغة الإنكليزية على الأفعال والحوادث الممكنة، كما تقول : بحث في جميع وجوه الإمكان. ويطلق أيضا في الفلسفة الحديثة على حرية فعل الشيء، وهذا المعنى قريب من معني الوسع والطاقة، تقول ليس في وسعه أن يفعل كذا، أي لا يقدر عليه.
7 ـ والإمكان هو إحدى مقولات الفيلسوف (كانت)، وهو مقابل للوجود والضرورة، والقضايا التي يدخل فيها الإمكان تسمى عنده بالقضايا الممكنة، ويقابلها من ذوات الجهة الوجودية، والضرورية.
8 ـ وابن سينا أيضا يسمي القضايا التي يدخل فيها الوجوب، والإمكان، والامتناع بذوات الجهة، ويجعل الجهات ثلاثا : الواجب، ويدل على دوام الوجود، والممتنع، ويدل على دوام العدم، والممكن، ويدل على لا دوام وجود ولا عدم. والواجب والممتنع يتفقان في معنى الضرورة فذاك ضروري الوجود وهذا ضروري العدم.
9 ـ وأما الضروريات، فهي كقولنا (كل ب أ) بالضرورة، ومعناه أن كل واحد مما يوصف عند العقل بأنه (ب) هو دائما (أ) ما دام ذاته موجودا. ومثاله : كل متحرك جسم بالضرورة. وأما الممكنات فهي التي حكمها، من سلب أو إيجاب، غير ضروري، وإذا فرض موجودا لم يعرض منه محال، كما في قولنا كل (ب أ) بالإمكان، فمعنى هذا القول : أن كل واحد مما يوصف بأنه (ب) كيف كان، فإن إيجاب (أ) عليه غير ضروري، وإذا فرض هذا الإيجاب حاصلا، لم يعرض منه محال.
10 ـ والفلاسفة يفرقون بين الإمكان المنطقي والإمكان الوجودي، فالإمكان المنطقي عندهم عبارة عن كون الشيء خاليا من التناقض الداخلي، وهو معقولية شيء واحد، حتى لقد عرف (ليبنيز) هذا الممكن بقوله : كل ما لا يستلزم وجوده تناقضا، فهو ممكن.
11 ـ والإمكان الوجودي يستلزم الإمكان المنطقي، ويستلزم بالإضافة إلى ذلك، شروطا خارجية تنقل الشيء من حيز التصور إلى حيز الوجود الخارجي.
12 ـ فقد يكون الشيئان أو الحادثان ممكنين في العقل، ولا يكونان ممكنين معا في الواقع، لأن وجود أحدهما بالفعل قد يمنع وجود الآخر، فكل ممكن وجودي ممكن في العقل، وليس كل ممكن في العقل ممكنا في الوجود الخارجي.
13 ـ والإمكان أعم من الوسع، لأن الممكن قد يكون مقدورا للإنسان، أو يكون غير مقدور له، والوسع راجع إلى الفاعل، والإمكان إلى المحل، وقد يكونان مترادفين بحسب مقتضى المقام.
14 ـ والإمكان العام هو سلب الضرورة عن أحد الطرفين، والإمكان الخاص سلب الضرورة عن الطرفين معا.
15 ـ والإمكان الذاتي بمعنى التجويز العقلي، الذي لا يلزم من فرض وقوعه محال. وهو أمر اعتباري يعقل للشيء عند انتساب ماهيته إلى الوجود، وهو لازم لماهية الممكن قائم بها، يستحيل انفكاكه عنها، ولا يتصور فيه تفاوت بالقوة، والضعف، والقرب، والبعد.
16 ـ ولذلك قال فخر الدين الرازي : ((الممكن لذاته هو الذي لا يلزم من فرض وجوده، ولا من فرض عدمه، من حيث هو، محال)). (فخر الدين الرازي، محصل أفكار المتقدمين، صفحة 46).
17 ـ والإمكان الاستعدادي أو الوقوعي أمر موجود من مقولة الكيف، قائم بمحل الشيء، الذي ينسب إليه، لا به، وغير لازم له. (التهانوي الكشاف).
18 ـ والعامة يعنون بالممكن ما ليس بممتنع، من غير أن يشترطوا فيه أنه واجب، أو لا واجب، وهذا خطأ، بل الممكن عند الفلاسفة يدل على ما ليس بممتنع ولا واجب.
19 ـ وهذا المعنى أخص من المعنى الذي تستعمله العامة، فيكون الواجب أو الممتنع كلاهما خارجين عن الممكن، ويكون الممكن نفسه دالا على غير الضروري. (المعجم الفلسفي لجميل صليبا الجزء الأول الصفحة 134 وما بعدها.
20 ـ وعلى العموم فالإمكان هو: عدم اقتضاء الذات الوجود والعدم. كما ورد ذلك في (التعريفات للجرجاني).
2 ـ قال ابن سينا : ((والإمكان إما أن يعني به ما يلازم سلب ضرورة العدم وهو الامتناع، وإما أن يعني به ما يلازم سلب الضرورة في العدم والوجود جميعا)). الإشارات صفحة 34.
3 ـ وقال ابن سينا أيضا : ((فاعتبار الذات وحدها لا يخلو إما أن يكون مقتضيا لوجوب الوجود، أو مقتضيا لإمكان الوجود، أو مقتضيا لامتناع الوجود)). (النجاة صفحة 367)، ((ونحن نسمي إمكان الوجود قوة الوجود)) (الشفاء الجزء الثاني صفحة 477، النجاة صفحة 385).
4 ـ والإمكان عبارة عن كون الماهية بحيث تتساوى نسبة الوجود والعدم إليها، أو عبارة عن التساوي نفسه على اختلاف العبارتين، فيكون صفة للماهية حقيقة من حيث هي هي.(كليات أبي البقاء).
5 ـ وهذا المعنى الأخير قريب من المعنى الذي ذهب إليه المحدثون في قولهم : الإمكان هو صفة للممكن بالمعنى الموضوعي أو الخارجي.
6 ـ ويطلق الإمكان في اللغة الإنكليزية على الأفعال والحوادث الممكنة، كما تقول : بحث في جميع وجوه الإمكان. ويطلق أيضا في الفلسفة الحديثة على حرية فعل الشيء، وهذا المعنى قريب من معني الوسع والطاقة، تقول ليس في وسعه أن يفعل كذا، أي لا يقدر عليه.
7 ـ والإمكان هو إحدى مقولات الفيلسوف (كانت)، وهو مقابل للوجود والضرورة، والقضايا التي يدخل فيها الإمكان تسمى عنده بالقضايا الممكنة، ويقابلها من ذوات الجهة الوجودية، والضرورية.
8 ـ وابن سينا أيضا يسمي القضايا التي يدخل فيها الوجوب، والإمكان، والامتناع بذوات الجهة، ويجعل الجهات ثلاثا : الواجب، ويدل على دوام الوجود، والممتنع، ويدل على دوام العدم، والممكن، ويدل على لا دوام وجود ولا عدم. والواجب والممتنع يتفقان في معنى الضرورة فذاك ضروري الوجود وهذا ضروري العدم.
9 ـ وأما الضروريات، فهي كقولنا (كل ب أ) بالضرورة، ومعناه أن كل واحد مما يوصف عند العقل بأنه (ب) هو دائما (أ) ما دام ذاته موجودا. ومثاله : كل متحرك جسم بالضرورة. وأما الممكنات فهي التي حكمها، من سلب أو إيجاب، غير ضروري، وإذا فرض موجودا لم يعرض منه محال، كما في قولنا كل (ب أ) بالإمكان، فمعنى هذا القول : أن كل واحد مما يوصف بأنه (ب) كيف كان، فإن إيجاب (أ) عليه غير ضروري، وإذا فرض هذا الإيجاب حاصلا، لم يعرض منه محال.
10 ـ والفلاسفة يفرقون بين الإمكان المنطقي والإمكان الوجودي، فالإمكان المنطقي عندهم عبارة عن كون الشيء خاليا من التناقض الداخلي، وهو معقولية شيء واحد، حتى لقد عرف (ليبنيز) هذا الممكن بقوله : كل ما لا يستلزم وجوده تناقضا، فهو ممكن.
11 ـ والإمكان الوجودي يستلزم الإمكان المنطقي، ويستلزم بالإضافة إلى ذلك، شروطا خارجية تنقل الشيء من حيز التصور إلى حيز الوجود الخارجي.
12 ـ فقد يكون الشيئان أو الحادثان ممكنين في العقل، ولا يكونان ممكنين معا في الواقع، لأن وجود أحدهما بالفعل قد يمنع وجود الآخر، فكل ممكن وجودي ممكن في العقل، وليس كل ممكن في العقل ممكنا في الوجود الخارجي.
13 ـ والإمكان أعم من الوسع، لأن الممكن قد يكون مقدورا للإنسان، أو يكون غير مقدور له، والوسع راجع إلى الفاعل، والإمكان إلى المحل، وقد يكونان مترادفين بحسب مقتضى المقام.
14 ـ والإمكان العام هو سلب الضرورة عن أحد الطرفين، والإمكان الخاص سلب الضرورة عن الطرفين معا.
15 ـ والإمكان الذاتي بمعنى التجويز العقلي، الذي لا يلزم من فرض وقوعه محال. وهو أمر اعتباري يعقل للشيء عند انتساب ماهيته إلى الوجود، وهو لازم لماهية الممكن قائم بها، يستحيل انفكاكه عنها، ولا يتصور فيه تفاوت بالقوة، والضعف، والقرب، والبعد.
16 ـ ولذلك قال فخر الدين الرازي : ((الممكن لذاته هو الذي لا يلزم من فرض وجوده، ولا من فرض عدمه، من حيث هو، محال)). (فخر الدين الرازي، محصل أفكار المتقدمين، صفحة 46).
17 ـ والإمكان الاستعدادي أو الوقوعي أمر موجود من مقولة الكيف، قائم بمحل الشيء، الذي ينسب إليه، لا به، وغير لازم له. (التهانوي الكشاف).
18 ـ والعامة يعنون بالممكن ما ليس بممتنع، من غير أن يشترطوا فيه أنه واجب، أو لا واجب، وهذا خطأ، بل الممكن عند الفلاسفة يدل على ما ليس بممتنع ولا واجب.
19 ـ وهذا المعنى أخص من المعنى الذي تستعمله العامة، فيكون الواجب أو الممتنع كلاهما خارجين عن الممكن، ويكون الممكن نفسه دالا على غير الضروري. (المعجم الفلسفي لجميل صليبا الجزء الأول الصفحة 134 وما بعدها.
20 ـ وعلى العموم فالإمكان هو: عدم اقتضاء الذات الوجود والعدم. كما ورد ذلك في (التعريفات للجرجاني).
روابط خارجية حول مفهوم الإمكان :
ـ إمكان (فلسفة) - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة :
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86_(%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9)
0 تعليقات