ليس من المنطقي أن يضع أطفالنا أشياء مثل الأصدقاء أو الألعاب الإلكترونية في قائمة اهم الاشياء لديهم.
فنحن نطمح دائما ان تكون الدراسة وتعلم مهارات جديدة هي الأمور التي يهتمون بها أكثر في مسار حياتهم الشخصية؛ ولكن ذلك في الغالب لا يحدث لاننا نجهل الطرق التي يمكننا من خلالها تحفيزهم لفعل ذلك.
وفيما يلي أهم النصائح حول كيفية تحفيز طفلك على تحسين أدائه في المدرسة.
1 - حافظ على علاقة مع أطفالك مفتوحة ومحترمة وإيجابية :
سيتيح لك ذلك أن تكون أكثر تأثيرًا عليهم، وهذه الطريقة في التعامل مع الاطفال هي أداة الأبوة والأمومة الأكثر أهمية على الاطلاق.
فالعقاب ، والوعظ ، والتهديد ، والتلاعب ، ستكون ضارة بعلاقتك معهم.
مشاعرك من القلق والإحباط والخوف طبيعية ومفهومة؛ لكن تذكر أن طفلك لا يتصرف بهذه الطريقة عن قصد لجعل حياتك تعيسة. وعندما تشعر بالضيق، حاول أن تقول لنفسك: "طفلي لم يصل إلى هناك بعد."
وتذكر أن وظيفتك هي مساعدتهم على تعلم كيفية تحمل المسؤولية. أما إذا أصبحت سلبيًا وجعلت هذا الأمر مسألة أخلاقية، فقد يصبح طفلك متحديًا ومعاندا بشكل كبير.
2 - أدرج قاعدة (عندما) في طريقة تعاملك مع طفلك:
أحد دروس الحياة هو أننا نحصل على الأشياء الجيدة بعد قيامنا بالأعمال المطلوبة منا.
وعندما تتدرب على كيفية ربط الخيوط بشكل جيد فيما بينها بشكل يومي ، ستبدأ في صنع المزيد من السلال.
لذا ابدأ بقول أشياء مثل "عندما تنتهي من الدراسة ، فنحن نرحب بك للذهاب إلى منزل صديقك المفضل." أو "عند الانتهاء من واجبك المدرسي ، يمكننا مناقشة الفيلم الذي تريد رؤيته."
افرض هذه القاعدة وتمسك بها. إذا لم يكن لدى طفلك القدرة حتى الآن على التخطيط والبدء والمثابرة بالالتزام بهذه القاعدة ، فأنت بذلك تساعده على تعلم كيفية القيام بما لم يكن الدماغ مجهزًا له بعد ، وهو إنشاء النموذج المناسب لتكوين هذه القاعدة في دماغه.
3 - حاول أن تنظم اوقات الدراسة لأبنائك:
مرة أخرى ، أنت هنا للمساعدة في إنشاء نموذج ذهني لا يستطيع طفلك إنشاءه بنفسه. قد يتضمن هذا النموذج أوقاتًا مجدولة للدراسة ، أوإخراج الكمبيوتر الى مكان عام في منزلك ، أوالقول: "لا توجد ألعاب فيديو أو تلفزيون حتى يتم الانتهاء من الواجب المنزلي".
قد تقرر أنه يجب عليه قضاء قدر معين من الساعات المخصصة لوقت الدراسة. خلال هذا الوقت ، لا يسمح له بالعاب الكمبيوتر أو الانحرافات الأخرى. قد تجعل القاعدة أنه حتى لو أنهى جميع واجباته المدرسية ، فيجب عليه إكمال وقت الدراسة من خلال المراجعة أو القراءة أو التصحيح. قد تجعل من القاعدة أنه يكرس ساعة ونصف الساعة لوقت هادئ تعلمه فيه ان يذكر الله لوحده فهذا سيعينه كثيرا على التركيز. وهذا سيساعده ايضا على تطوير أخلاقيات العمل الجيدة والتركيز على مواضيع مدرسته. يقوم بعض الأطفال بالاستماع إلى الموسيقى بشكل أفضل أثناء دراستهم ، ولكن لا يوصى باستخدام أي إلكترونيات أو تعدد للمهام.
4 اسأل المعلم :
إذا لم تكن درجات طفلك وعادات عمله جيدة، فيمكنك وضع خطة من خلال الجلوس معه ومع معلميه. فهذا الاجتماع بينك وبينه وبين معلميه سيوضح للجميع الكثير من الامور التي تكون غامضة وغير مفهومة وسيجعل من عملية التعلم في المستقبل اكثر فائدة لطفلك.
5 - حدد مكان الدراسة :
قد تحتاج إلى الجلوس مع طفلك أثناء قيامه بعمله أو على الأقل في مكان قريب لمساعدته على البقاء في المسار الصحيح. وقد تحتاج ايضا إلى مكان هادئ بعيدًا عن الأخوة والأخوات.
6 - قم بتقسيم المهام :
ساعد طفلك على تقسيم مهامه إلى قطع صغيرة وتنظيم ما يجب القيام به كل يوم على جدول زمني. يمكنك الحصول على ذلك عن طريق وضع تقويم على جدار كبير أو لوحة بيضاء.
7 - كن لطيفا ولكن حازما :
ابذل قصارى جهدك لتكون والدًا لطيفًا ومفيدًا ومتسقًا وثابتًا. ومقابل كل تفاعل سلبي مع طفلك، حاول إنشاء عشرة ردود إيجابية. حاول التركيز على دعمه وتشجيعه بدلاً من القلق والتوتر. عندما تبدأ في الاعتقاد بأن درجاته هي انعكاس لك أو لوالدته وأنك مسؤول عن نتائجه، فستكون عندها في المسار الصحيح نحو تغيير سلوكياته.
8 - علم طفلك ان يكون متزنا في حياته :
بدلاً من أن تغضب من علامات طفلك، ساعده على تحقيق التوازن بين حياته وبين الصداقات والأنشطة الأخرى والعمل التطوعي والأنشطة الاجتماعية التي يمارسها.
9 - ساعد طفلك على التطور بطرق اجتماعية وإبداعية وعاطفية :
لا تقلد الاخرين في طرق تربيتك لابنائك ولكن اصنع لنفسك طرقا خاصة وابداعية لتربيتهم؛ والسبب في ذلك هو ان الابداع محبوب لدى الجميع فالاطفال حينما يرون انك تتعامل معهم بشكل مبدع يحبونك ويفعلون كل ما تطلبه منهم؛ لهذا يجب ان تطور من فكرك الابداعي لكي تكون محبوبا ومقبولا عند أبنائك.
أيضا حاول أن تقدم أفكارك بشكل عاطفي وجذاب لكي تستميل قلب الطفل وتحرك مشاعره نحوك بشكل ايجابي وفعال.
10 - أوضح لطفلك مميزات وفوائد التعلم :
ولكي تنجح في ذلك عليك أن تخاطبه بالطريقة التي يفهم بها الأشياء من حوله؛ فمثلا يمكنك أن تعلمه فوائد التعلم عن طريق قصة قصيرة ومشوقة تبين له فيها أهمية التعلم؛ فالطفل بطبيعته يحب القصص؛ وهي فرصة لتعليمه ما نريد ان يتعلمه بشكل غير مباشر. ويمكنك الحصول على هذه القصص عن طريق البحث عنها في الانترنت.
وحتى تأتثر فيه هذه القصص حاول ان تقراها لوحدك ثم تحكيها له بطريقتك الخاصة.
لا شك اننا نحب ان نرى اطفالنا يحبون القراءة والتعلم؛ لكن علينا ان نتبع خطة مدروسة لكي نحقق ذلك ونجعلهم يحبون عالم المعرفة ويتعلقون به بشكل كبير.
تعليقات
إرسال تعليق