مقدمة الفكرة :
أنت تريد تغيير شيء لا يعجبك في وجهك، شيء لا ترتاح إليه، شيء تكره أن يستمر معك طول الحياة، شيء يقهرك ويجعلك تحس بأنك عاجز أمام تغييره.نعم أعرف ذلك جيدا وأعلم أنك سمعت من الناس أنه لا يمكنك تغيير ذلك النقص الذي تحس به في أحد ملامح وجهك، إلا بطريقة واحدة وهي أن تجري عملية تجميلية لذلك الموضع من جسمك.
نعم العمليات التجميلية حل من الحلول، لكنها حل مكلف ماديا ومعنويا، أما من حيث المادة فمعلوم أنك ستحتاج إلى مبلغ كبير من المال لكي تجري مثل هذه العمليات.
أما من الناحية المعنوية فأنت ستكون بحاجة إلى أن تتقبل النتيجة التي ستحصل عليها بعد هذه العملية، فأغلب الناس بعد عملية التجميل لا يتقبلون التغيير الحاصل، ولا يرضون عنه بشكل كبير، مما يجعل المشكلة في بعض الأحيان تتفاقم، وتزداد سوءا.
لدى فأنا أريد أن أخبرك بطريقة ستجعلك تغير ملامحك الشخصية، دو أن تجري أي عملية وبدون مواد تجميل ولا مستحضرات طبية ولا أعشاب ولا عقاقير ولا أي شيء من ذلك.
إذا كنت ترغب في معرفة الطريقة فما عليك إلا أن تكمل قراءة الموضوع لتكتشف الحل الطبيعي والمنطقي لعلاج وتصحيح العيب الذي لا نريد أن يظهر على وجوهنا.
أولا : كل شيء يتغير وليس هناك شيء ثابت
لا بد أن تعلم بأن المادة في هذا العالم تتغير بشكل مستمر، فالمادة في حركة دائمة وتغير وتحول وتبدل لا ينقطع.وجسمك هذا هو أيضا مركب من مادة، وهذه المادة بدورها يحكمها نفس القانون، وهو قانون التغير عبر مراحل الزمن.
وما كنت تعتقده من أن العيب أو النقص أو القبح الذي في وجهك لا يمكن تغييره، هو اعتقاد غير صحيح.
والدليل هو أن صورة وجهك عندما ولدت تغيرت عبر السنين عشرات المرات، والصورة التي أنت عليها الآن هي صورة مغايرة تماما للصورة التي كنت عليها عند الولادة.
لكن كيف يحدث هذا التغيير في صورة المادة وشكلها ؟! هل لهذا التغيير قانون، هل له قواعد منطقية علمية يمشي عليها، نعم التغيير الذي يحدث في شكل المادة يخضع لأسباب مادية أولا، ولأسباب اجتماعية ثانيا، ولأسباب نفسية وروحية ثالثا.
لكي نعرف كيف يحدث التغيير في المادة، علينا أن نعرف الأشياء التي تؤثر في المادة، وتجعلها تتحول من شكل إلى شكل آخر.
وهذا ما سنبينه بشكل واضح في العنوان التالي:
ثانيا : كيف يحدث التغيير في المادة ؟
لكي تتغير المادة عموما من صورة معينة إلى صورة أخرى، هناك طريقتان :الطريقة الأولى : هي أن تتأثر المادة بمادة أقوى منها.
الطريقة الثانية : وهي أن تتأثر المادة بطاقة أعلى ترددا من طاقة تلك المادة.
الطريقة الثالثة : وهي أن المادة تتأثر بفعل التقادم، أو بفعل تغير الزمان.
الطريقة الرابعة : تتمثل في أن المادة تتحول إذا تم نقلها من مكان إلى مكان آخر بفعل تغير عدة عوامل طبيعية تؤثر على جوهر تلك المادة.
هذه أربعة طرق يمكن لها أن تحدث تغيرا كبيرا أو صغيرا على مادة ما، حسب شدة وقوة ودرجة وحدة ذلك المؤثر.
ثالثا : أنواع التغيير في المادة
التغيير في المادة أربعة أنواع، فهناك تغيير كلي وهناك تغيير جزئي، وهناك تغيير داخلي وهناك تغيير خارجي.أما التغيير الكلي فهو أن تتحول المادة بشكل كامل من مادة معينة الى اخرى، كتغير الماء الى بخار.
التغيير الجزئي هو ذلك التغيير الذي يحدث إما في شكل المادة وإما في حجمها وإما في كثافتها وإما في وزنها، يعني هو تغيير في خصائص المادة، أما المادة نفسها فهي تبقى ثابتة ولا تتحول، فقط بعض صفاتها تتغير وتتحول.
ومثال التغير الجزئي في المادة كتغير لون الطماطم من اللون الأحمر إلى اللون الأبيض والأخضر بسبب العفونة التي تحدثها الرطوبة المنتشرة في الجو.
أما ما ذكرناه من التغيير الداخلي للمادة فهو التغيير الذي يحدث بسبب تفكك الروابط الداخلية للمادة عبر فترة معينة من الزمان.
واخيرا هناك تغير خارجي يحدث للمادة، تحدثه إما مواد اخرى اقوى من تلك المادة من حيث البنية الوجودية، واما طاقة خارجية تأتي من مواد اخرى سواء كانت تلك المواد بعيدة أو قريبة.
رابعا : كيف أغير عضوا ماديا في وجهي ؟!
أسهل طريقة لتغيير أي عضو مادي في وجهك، وهي أن تغيره من الداخل بواسطة طاقتك الذهنية التي تتواجد بكثرة في جمجمة رأسك.نعم، ولكن ما هي هذه الطاقة الذهني ؟ وكيف نولدها؟ وكيف نوجهها لكي تغير من شكل ذلك العضو المادي الذي نريد تبديله بما يناسبنا ونرتاح له؟
الجواب سهل وبسيط ولا تعقيد فيه : الطاقة الذهنية هي عبارة عن تردد لموجات دماغية، تصدرها خلايا الدماغ العصبية وهذه الترددات يمكن قياسها ويمكن رصدها بالات الرصد الطبية.
ودور هذه الترددات الدماغية او الموجات العقلية هو تغيير حالة وطبيعة الجسم الخاص بك.
ألا ترى معي أن هناك أشخاص تصيب جلدهم التجاعيد في سن مبكر، وذلك بسبب إما كثرة المشاكل والهموم النفسية والمادية التي يمرون بها، أو بسبب عامل الزمن او بسبب وراثة جينية، وغرضي هو أن أبين لك أن تلك الترددات الدماغية تؤثر على الحالة المادية لوجهك خاصة ولجسمك عامة.
فمثلا وجه القلق يختلف عن وجه المطمئن، ووجه الغاضب مختلف تماما عن وجه الخجول وهكذا، فترددات الذهن على مستوى الدماغ تحدث تغيرات جذرية في شكل وهيئة الملامح المادية لوجهك، زيادة على ذلك هناك عامل الوقت وعامل القوة، فاذا كنت تغضب بشكل قوي وباستمرار ولمدة طويلة في حياتك، فان ذلك سيؤثر على ملامح وجهك و سيصبح وجهك له تعابير قاصية جدا.
بمعنى آخر أنت ترسم وجهك بالطريقة التي تفكر بها وتحس وتشعر بها خلال حياتك.
والحل لتغيير ملمح من ملامح وجهك هو أن تغير طريقة تفكيرك.
لكن لا تتسرع سأخبرك كيف تفعل ذلك بشكل مفصل اذا بقيت معي متابعا للفقرة القادمة.
خامسا : الحل السحري لتغيير الشيء الذي لا يعجبك في وجهك.
نعم إنه حل سحري، حقا لست ساحرا ولكن ما ساخبرك به الآن جربته بنفسي وأحسست بتغيير جذري في جسدي وفي حياتي، لقد تعلمت أخيرا كيف أغير الجزء الذي لا يعجبني في وجهي، وأنت تستطيع أيضا بسهولة ويسر فعل ذلك.
أول شيء سأطلبه منك هو أن تتباع هذا الفيديو القصير، ثم تعود بعدها لاتمام قراءة بقية الخطة الكاملة بالتفصيل:
أتمنى من صميم القلب أن يكون الفيديو قد أعجبك، وبين لك حقيقة تغيير ملامح الوجه، ولكن نحن لن نقف فقط مع ما ذكر في الفيديو بل سنزيدك أمورا أخرى ستساعدك بقوة على تطبيق ما تريد الحصول عليه.
سادسا : المس المكان الذي تريد تغييره بلطف ومحبة
هذا أهم تمرين في التغيير الجذري للجزء الذي لا تحبه في وجهك، وهذا التمرين العملي لن تجده في أي مكان آخر في العالم بل هو تمرين اكتشفته وانا مستلقي على السرير أفكر بشكل عميق في هذا الموضوع وذلك قبل فترة النوم، هو تمرين سهل وجميل وسوف تحبه كثيرا باذن الله تعالى.ضع بلطف ومحبة يدك على الموضع الذي تحب تغييره، والمسه بلطف وحنان وحاول أن تشعر بجماله فكل جزء فيك الا وله جمال خاص ستحس به عندما تلمسه بلطف ومحبة وحنان، ولا تنسى أن الكراهية تكون متبادلة بينك وبين ذلك الجزء، والكراهية تولد العنف، والعنف يجعل المادة تصبح خشنة ومتصلبة ومتشنجة لكي تدافع عن نفسها، أما اذا كانت هناك محبة فالمادة تصبح لينة طرية وسوف تتغير نحو أجمل صورة وهيئة ممكنة لها.
ويفضل أن تمارس هذا التمرين قبل فترة النوم حيث تكون لوحدك مع ذاتك في ظلمة الليل حيث الهدوء والسكينة والاسترخاء، هناك ستحصل على أفضل نتيجة من هذا التمرين.
وأثناء أدائك لهذا التمرين يمكنك أن تقول في نفسك هذه الكلمات المهمة جدا : هو الله الخالق البارئ المصور.
لماذا هذه الكلمات؟ وهل يمكن حتى للملحد أن يقولها؟ نعم يمكن حتى للذي لا يؤمن بوجود الخالق أن يقولها.
فهي كلمات تعني أن هناك مصورا صور هذه المادة على هذا الشكل، وأعطاها هذه الصورة، وأنت تطلب من المصور أن يغير صورتك لأنه يحب تغيير صور هذا العالم بشكل دائم ومستمر.
ردد هذه الكلمات : هو الله الخالق البارئ المصور، بمحبة رددها ففيها سر تصويرك على تلك الهيئة، وهي مفتاح تغيير صورتك الذاتية.
بعدها وفي الصباح اذهب للمرآة، وانظر الى وجهك ولكن هذه المرة لا تركز على الموضع الذي كنت تريد تغييره، بل انظر الى وجهك بشكل كلي بشكل متكامل انظر الى مواضع الجمل في وجهك وسترى الجمال قد انتشر على وجهك بشكل كامل.
فهذا سر بسيط أحببت أن أشاركه معك، وأنت إذا كان لديك أي سر فاذكره لي في التعليقات، لكي استفيد منه واتعلم منك فلكل مخلوق اسرار خاصة تعلمها واستلهمها من تجاربه الشخصية.
إلى لقاء آخر : نصيحة ختامية عامة من ذهب
((النقص هو عين الكمال))
فإذا وجدت عندك نقصا في شيء، مثلا:
نقصا في المال، أو نقصا في الجسد، أو نقصا في الجمال، أو نقصا في الشهرة، أو نقصا في العلم، أو نقصا في العقل، أو نقصا في الحظ، أو نقصا في النفس، أو نقصا في التقوى، او نقصا في الايمان، او نقصا في القوة، او نقصا في الشجاعة، او نقصا في الاخلاق، او نقصا في المحبة والرحمة.
فلا تقلق من النقص ولا تخف منه ولا تحاول كراهية ذلك النقص بل تأقلم معه واقبل النقص كما هو، لأن سرك هو في ذلك النقص.
لأن باب النقص يفتح باب الطلب وباب الطلب يفتح باب العطاء فهو جعلك ناقصا ليعطيك ما لا تتصوره ولا تدركه لا عقلا ولا قلبا ولا باي وسيلة اخرى.
جعلك ناقصا لتطلب منه الكمال فهو سيعطيك الكمال المنسجم مع نقصك، فرسول الله صلى الله عليه أوجده الله فقيرا ثم أغناه واوجده يتيما ثم اواه واصبح هو ماوى الايتام.
تقبل نقصك واعلم انه سبب لكي تنفتح لك ابواب الطلب وابواب العطايا الالهية.
#تحية محبة لكل نفس قرأت هذا الكلام أو لم تقرأه.
بمحبة واخلاص اقدم لكم هذا المقال
ردحذفتفاهة
ردحذفبكرهكم
ردحذفشكرآ
ردحذف