الجميع يبحثون عن كتب تنمية ذاتية، لكن قلة هم الذين يعثرون على أفضل كتب التنمية الذاتية التي يمكنها فعلا أن تغير حياتهم، لذلك قررنا أن نقدم لك لائحة بأفضل كتب التنمية الذاتية التي ستجعل منك شخصا آخر من حيث السلوك والتفكير.
لكن قبل البدء في هذا المقال هل طرحت على نفسك السؤال التالي : هل فعلا كتب التنمية البشرية يمكنها أن تساعدك على تطوير ذاتك ؟ وهل يمكنها أن تحقق لك التغيير الفعال والمطلوب لتحقيق النجاح في حياتك ؟
وللإجابة على هذا السؤال لا بد أن نعلم أن كتب التنمية الذاتية ليست حلا سحريا سيغير حياتك بين عشية وضحها، ولكن كتب التنمية الذاتية هي كتب تحفزك على التغيير وأنت عليك أن تلتزم بما فيها لكي تحقق التغيير المطلوب والذي ترغب أنت في تحقيقه.
فعلى سبيل المثال حينما كنت في فترة العشرينيات من عمري كنت أقرأ كتب التنمية الذاتية بشكل كبير، فلم أترك كتابا في هذا المجال إلا وقرأته، لكنني كنت في داخل نفسي أشكك في المعلومات الواردة في تلك الكتب، وكنت أقول مع نفسي هذه مجرد مبالغات من طرف هؤلاء الكتاب.
لكن حينما وصلت إلى سن الأربعين ومررت بتجربة مرض الاكتئاب وعدت مجددا لقراءة كتب التنمية الذاتية فوجدت فعلا أنها تقدم لك حلولا جذرية لأصعب مشكلة وهي مشكلة الاكتئاب، وبالتالي ومن خلال تجربتي الخاصة وجدت أن هذه الكتب مفيدة وفيها الكثير من الحلول لمشاكلنا المختلفة التي تتعلق بالسلوك البشري وتطوير الذات.
والسبب في أن الكثير من الناس لا تنفعهم كتب التنمية البشرية هو أنهم لا يكون لديهم النضج الكافي لفهم تلك المفاهيم العميقة الواردة في تلك الكتب.
لكن تأكد جيدا أن كتب التنمية الذاتية ستنفعك وستغير حياتك إذا كان لديك استعداد ذاتي لتقبل تلك الأفكار الواردة فيها.
وحتى إذا لم ستفتد بشكل كبير مما جاء في كتب التنمية والتطوير الذاتي فاعلم أنك مع مرور الوقت ومع تجارب الحياة المختلفة ستعرف القيمة الكبيرة التي توجد في هذه الكتب.
والآن إليك قائمة بأهم 10 كتب ستغير حياتك تغييرا جذريا وستجعلك إنسانا قادرا على تخطي الصعوبات لتحقيق النجاح في حياتك المهنية وأيضا في حياتك الخاصة.
أولا : كتاب العادات الذرية للكاتب جيمس كلير
يشرح لك كتاب العادات الذرية كيف أنك من خلال تغييرات بسيطة وصغيرة في حياتك اليومية يمكن أن تحقق نتائج كبيرة ومذهلة على المدى البعيد.
والكتاب من أوله إلى نهايته مشوق ومليء بالمعلومات النادرة في مجال تغيير العادات خصوصا وأن كاتبه خبير في العادات ومؤسس لأكاديمية العادات. وقد تم نشر الكتاب سنة 2019 وعدد صفحاته حوالي 304 صفحة من الحجم المتوسط.
ومن بين الأمور التي أعجبتني كثيرا في الكتاب هو المبدأ البسيط والرائع : اجعل عاداتك جذابة. ومعنى هذا المبدأ يتلخص في أن تربط العادة التي تريد تغييرها بشيء تحبه وترغب فيه.
والمثال الذي ضربه الكاتب لهذا المبدأ هو مثال أحد مهندسي البرمجة الذي كان يعاني من السمنة ويريد أن يقوم بالتمارين الرياضية لكنه كان يكره ممارسة الرياضة في النادي.
ولترسيخ عادة ممارسة الرياضة في برنامجه اليومي قرر مهندس البرمجيات أن يخترع برنامجا إلكترونيا على حاسوبه وربط هذا البرنامج مع الدراجة الهوائية الخاصة بالتمارين الرياضية، وربط البرنامج أيضا مع التلفاز.
وكان هدفه من هذا البرنامج هو أن يجمع بين العادة التي يكره أن يمارسها وهي عادة الرياضة وبين عادة يحب ممارستها وهي عادة مشاهدة الأفلام على التلفاز.
وفعلا استطاع بواسطة هذا البرنامج أن يجعل التلفاز ينطفئ عندما يتوقف عن تدوير عجلات الدراجة الهوائية الخاصة بالتمارين الرياضية.
وبذلك كان مهندس البرمجيات إذا أراد أن يشاهد فيلمه المفضل على التلفاز لا بد أن يستمر في تدوير عجلات الدراجة الهوائية الخاصة بالتمارين الرياضية.
لقد استطاع مهندس البرمجيات في مثالنا هذا الذي ذكره الكاتب في كتابه العادات الذرية، أن يربط بين عادة ممارسة الرياضة التي يكرهها وعادة مشاهدة الأفلام على التلفاز التي كان يحبها.
وبهذا المثال تتضح لك فكرة ربط العادة بشيء تحبه أو بعبارة أخرى جعل العادة جذابة ومثيرة لكي تمارسها بشكل سهل وميسر.
وأهم شيء يساعد على تطوير الذات وتنميتها وتحقيق النجاح في الحياة هو تكوين عادة ناجحة والحفاظ على ممارستها مدى الحياة، وما يجعلك تداوم على ممارستها مدى الحياة هو ربطها بشيء تحبه وترغب فيه.
والمبدأ الثاني الذي سيساعدك في الحفاظ على العادات هو أن تمارسها بشكل سهل وبدون تعقيدات. لأنك إذا عقدت الأمور فسيصعب عليك تكرار العادة وممارستها بشكل مستمر.
فعلى سبيل المثال بدل أن تمارس تمارين الضغط 100 مرة في اليوم، قم بممارسة فقط 5 تمارين كل يوم فبذلك سيسهل عليك الحفاظ على هذه العادة مع مرور الأيام، ومع تكرار هذه العادة الصغيرة والبسيطة سيحصل لديك من خلال مبدأ التراكم جسم رياضي ورشيق.
ومن أجمل الاقتباسات الواردة في كتاب العادات الذرية قول الكاتب : أنت تجني ثمار ما تواظب على فعله.
في الحقيقة أدعوك إلى الغوص في هذا الكتاب الفريد من نوعه لتكتشف أسرار العادات وكيفية تغيير السيء منها وكذلك كيفية الحفاظ على الجيد منها.
ثانيا : كتاب 100 طريقة لتحفيز نفسك
هذا الكتاب رغم صغر حجمه حيث عدد صفحاته لا تتجاوز 224 صفحة، إلا أنه كتاب يحتاجه بشدة كل من يريد تغيير ذاته وتطويرها نحو الأفضل.
وسبب أهمية هذا الكتاب راجع إلى أن الإنسان في رحلته نحو النجاح وتحقيق الذات يحتاج إلى جرعة كبيرة من التحفيز الذاتي لكي يستمر في الطريق. فطريق النجاح طويل ولن تحقق ما تصبو إليه بين عشية وضحاها.
الكتاب مليء بالطرق التي تثير فيك الحماس والتحفيز لإنجاز ما ترغب في إنجازه، وأغلب تلك الطرق هي من إبداعات الكاتب ستيف شاندلر التي استخلصها من تجاربه الشخصية في الحياة ومن قراءاته في مختلف المجالات.
ومن الاقتباسات الجميلة التي شدتني كثيرا في هذا الكتاب هي قول الكاتب : إن إرهاقك ليس سببه هو ما تفعله وإنما ما لا تفعله، فالمهام التي لا ننجزها تسبب لنا أكبر قدر ممكن من التعب. وفعلا فالأشغال والمهام التي لا ننجزها في وقتها تتراكم وبعد ذلك يصبح عبئها ثقيلا علينا وتصبح حياتنا معقدة وصعبة للغاية.
وعندما تصبح الحياة معقدة وصعبة يصيبنا الكسل وعندها نفقد الحافز والدافع فعل الأشياء ونصاب بالخمول والتسويف، لكن إذا أنجزنا كل مهمة في وقتها المحدد لها نكتسب عندها الدافع والحافز لإنجاز المزيد من المهام، ومعنى هذا الكلام بوضوح شديد أن التعب هو في حد ذاته راحة، في حين أن الراحة هي سبب المتاعب.
المهم الكتاب الذي أحدثك عنه سيخلق فيك روحا من النشاط والدافعية القوية نحو إنجاز وإتمام المهام الخاصة بك، وسيجعل منك شخصا نشيطا وفعالا إذا استوعبت معانيه بشكل دقيق. لذلك لا تضيع هذه الفرصة واغتنمها من أجل أن تتعرف على أسرار التحفيز الذاتي من الخبير ستيف شاندلر، فالكتاب يستحق القراءة من أوله إلى آخره لأنه وبكلمات أخرى سيغير حياتك ويعطيك معنى جديدا لحياتك.
والتحفيز الذاتي هو شحن ذاتك بالمعاني الإيجابية التي تدفعك للعمل والإنجاز، وهو أيضا مجموع الطرق التي يستخدمها الإنسان لتشجيع نفسه على الاستمرار والتقدم في إنجاز مهمة ما من المهمات. ويعرفه البعض أيضا بأنه المقدرة على تحفيز الذات دون الاعتماد على المحفز الخارجي من أجل أداء المطلوب.
والتحفيز الذاتي هو واحد من المهارات المهمة التي يحتاجها الإنسان لتحقيق أهدافه في هذه الحياة، ولا تنسى أن هذا الكتاب هو بمثابة المكمل للكتاب الأول الذي تحدثنا عنه في هذا المقال.
ثالثا : كتاب ثق بنفسك وانطلق للكاتبة هارييت جريفي
الثقة بالنفس هي إحدى المهارات التي يحتاجها الإنسان لتطوير ذاته وتنميتها، والثقة بالنفسك حسب خبراء النفس البشرية هي العمود الفقري لشخصية الإنسان، وهي المركز الذي عليه تدور سلوكيات الفرد داخل المجتمع. ونحن كبشر نحتاج في كثير من المواقف التي نمر بها في الحياة إلى مسألة الثقة في النفس، فمثلا عند إلقاء خطبة أو كلمة أمام الجمهور نحن بحاجة إلى الثقة في النفس، وكذلك نحتاج الثقة في النفس عند إجراء مقابلة للتوظيف، وحتى أثناء فترة الخطوبة أو التعارف على الطرف الآخر.
كتاب ثق بنفسك وانطلق كتاب صغير في حجمه فعدد صفحاته لا تتجاوز 139 صفحة لكنه كتاب ممتع جدا ومفيد فقد حصل الكتاب على تقييم 4.4 من على 5 في موقع أبجد ، للإشارة فأبجد هو تطبيق القراءة رقم واحد في العالم العربي، من خلال هذا التطبيق يمكنك قراءة أكثر من 16000 كتاب بدون حدود وباشتراك شهري قدره فقط 5.99 دولار، وأيضا مع أبجد يمكنك تحميل الكتب بكل سهولة وقراءتها على هاتفك أينما كنت ودون الحاجة إلى الإنترنت. كما تضم مكتبة أبجد أحدث وأهم الكتب والروايات، بالإضافة إلى الكتب الأكثر مبيعاً والكتب الأكثر رواجاً. فإذا كنت مهتما بقراءة الكتب وتحب شراءها فإن تطبيق أبجد سيسهل عليك كثيرا هذا الأمر.
وكما يقول الكاتب التركي أورخان باموق : قرأت كتاباً في يوم من الأيام؛ فتغيرت حياتي كلها. نعم كتاب ثق بنفسك وانطلق من نوعية هذه الكتب التي يمكنها أن تغير حياتك بالكامل، فلا تتردد في قراءته والاقتباس من أفكاره النيرة، وإليك أحد أجمل الاقتباسات الواردة في هذا الكتاب، تقول فيه الكاتبة هارييت جريفي في كتابها ثق بنفسك وانطلق : علينا ألا نرضخ حين لا ينجح لنا عمل من المرة الأولى ، لأننا بعمليات التعلم هذه نبني ثقتنا بأنفسنا.
فالثقة بالنفس حسب كتاب ثق بنفسك وانطلق مثلها مثل المهارات الأخرى يمكن تعلمها واكتسابها، وعندما تتقن هذه المهارة ستصبح حياتك أفضل من السابق، وستستطيع إنجاز أشياء لم تكن في السابق قادرا على إنجازها. واعلم أنه إذا كنت تثق في نفسك فسيمكنك تقريبا النجاح في أي شيء تريده.
ولا تنسى أيضا أن الثقة في النفس مثلها مثل العضلات تزداد قوة مع كثرة الاستخدام، وإذا لم تحصل على النتائج المطلوبة في عملك بشكل سريع فلا تستسلم بسرعة، ولكن واصل العمل ولا تتوقف بحجة قلة النتائج. والكتاب الذي نحن بصدد الحديث عنه من الكتب المليئة بالأفكار والطرق التي ستعينك على استرجاع الثقة في نفسك.
رابعا : كتاب فن التركيز للكاتبة هارييت جريفي
من صفات الناجحين والقادة والمتميزين عبر العالم أنهم لديهم القدرة على التركيز على شيء واحد والإبداع فيه، وهذا راجع إلى أنهم يعرفون جيدا دور التركيز في الكون، فتركيز سقوط قطرة لعدة مرات على مكان واحد يخلق ثقبا عميقا في الصخور الصلبة. وكذلك أنت أيها الإنسان إذا ركزت جهدك في عمل واحد فتحقق نتائج كبيرة ومذهلة لم تخطر لك على بال.
وما يجعل من كتاب فن التركيز كتابا ذا أهمية كبيرة في عصرنا الحاضر هو أننا نعيش في عصر الأنترنت وعصر مواقع التواصل الاجتماعي حيث أصبحات المشتتات كثيرة، وأصبحنا نتابع ونتصفح ونقرأ أشياء ثانوية ليس لها دور رئيسي في حياتنا العملية، فتجد الكثير منا يتصفح منشورات الفايسبوك والأنستغرام والتيكتوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي ويضيع فيها الكثير من الساعات خلال كل يوم، ولو جمعنا تلك الساعات على مدار العمر لوجدنا أننا نضيع ونشتت جهدنا وطاقتنا في أمور أصح ما يقال عنها أنها تافهة.
زيادة على ذلك فالبعض منا أصبح في هذا العصر الذي انتشرت فيه المعلومات بشكل كبير وغير محدود يغير من نشاطه المهني بين عشية وضحها وينتقل من مجال إلى مجال آخر دون أن ينجز أي شيء جدي في أي مجال من تلك المجالات المهنية المتعددة، فتجد البعض تارة كاتبا ومدونا لأنه سمع أنا التدوين مربح ويحقق مبالغ شهرية ضخمة، وتارة مبرمجا لأنه سمع أن البرمجة مهنة ممتعة ومسلية وراواتبها في الشركات الكبرى رواتب خيالية، وتارة تجده مصمما لأنه رأى كيف أن المصممين ينتجون تصمميات جميلة وجذابة فينجذب إلى هذا المجال ولكن سرعان ما يمل منه أو يصعب عليه الاستمرار فيه فينقلب عنه إلى مجال آخر مثل مجال التسويق الرقمي أو مجال التجارة الإلكترونية أو أي نشاط آخر من الأنشطة المختلفة والكثيرة الموجودة في وقتنا الحاضر.
لذلك نحن كشباب واعد في مجتمعنا علينا أن نكون واعين لهذه الثغرة، وأن نحدد في البداية وبشكل قاطع المجال الذي نريد أن نشتغل عليه ونركز فيه قدر الإمكان لكي نستطيع أن نحقق النتائج المرجوة التي نطمح إليها ونرغب في الوصول إليها بكل جد وشغف.
وكما تقول الكاتبة هارييت جريفي صاحبة كتاب فن التركيز : وبسبب أسلوبنا فائق النشاط، والمبالغ في تنبهه، والذي يعمل على منع التركيز بدلا من المساعدة عليه، فإننا ننتهي على سبيل المفارقة بأن ننجز قدرا أقل. انتهى كلام المؤلفة وهو واضح جدا في أن مشكلتنا في هذا العصر هي قلة التركيز لكثرة الشواغل والملهيات والمشتتات، وهذا يؤدي بنا إلى أن ننجز القليل في وقت طويل، في حين أن المتحلي بصفة التركيز يستطيع أن ينجز الكثير في وقت قصير.
وتقول الكاتبة أيضا في أول كتابها : إذا أردت أن تستفيد المزيد من الإنتاجية، وتكون لديك حياة أكثر توازنا وفعالية، فإن تعلم فن التركيز يستحق بلا شك انتباهك وتقديرك. والباحثون اليوم يرون أن الممارسة المستمرة والمتتالية لعادة ما هي التي تؤدي إلى التميز والعبقرية في مجال ما من المجالات، وتبين الدراسات العلمية الموثقة أيضا أن هذه العملية تستغرق نحو عشرة ألاف ساعة.
وكما يقول عالم الأعصاب دانييل موفيتان : عشرة آلاف ساعة تساوي ثلاث ساعة في اليوم، مورست على مدى 10 سنوات، لم يعثر أحد بعد على حالة تم فيها تحقيق خبرة عالية المستوى في وقت أقل من ذلك. يبدو أن الدماغ يستغرق كل هذا الوقت ليستوعب كل ما يحتاج إلى معرفته لتحقيق إتقان حقيقي.
وإذا لاحظت معي أيها القارئ الكريم فإنك ستجد أن كتاب العادات الذرية الذي تطرقنا له في بداية هذا المقال يكمل ما ذكرناه هنا حول كتاب فن التركيز، فإذا ركزت على عادة واحدة وبسيطة لمدة عشرة الاف ساعة فإنك ستصبح خبيرا في تلك العادة، فسواء كانت تلك العادة كتابة المقالات أو تصميم المواقع أو برمجة التطبيقات أو أي صنعة أو حرفة مثل حرفة النجارة أو الحدادة أو مثل مهنة العزف على البيانو فإنك ستصبح خبيرا فيها إذا ركزت عليها لمدة كافية من الزمن.
وكتاب فن التركيز صغير الحجم، فعدد صفحاته لا يتجاوز 142 صفحة، لكنه مليئ بالمعلومات القيمة حول كيفية عمل الدماغ ومراحل النمو التي يمر منها، وكيفية تأثير ذلك على النسبة التركيز لدى الفرد، وفيه أيضا أساليب وتقنيات متطورة لتحسين مهارة التركيز لدينا نحن البشر.
فعلى سبيل المثال تحدثنا الكاتبة عن مفهوم اللدانة والذي يقصد به علماء الأعصاب سهولة صنع الاتصالات بين الخلايا الدماغية، ومن ثم تغييرها وفقا لطريقة استخدامها، تقول الكاتبة هارييت جريفي في الصفحة 21 من الكتاب : اذهب وتعلم شيئا جديدا، لأنك حين تفعل ذلك يمكنك ليس زيادة لدانة دماغك فحسب، بل وتحسين الاتصالات الموجود مسبقا ـ بين خلايا الدماغ ـ.
كن على يقين كبير أنك ستتعلم من خلال هذا الكتاب أشياء لم تسمع بها من قبل في حياتك، مثل علاقة السعادة بقوة التركيز، وما إلى ذلك من المعلومات النادرة والملهمة التي لا أود أن أكشفها لك هنا جميعا حتى لا أفسد عليك متعة قراءة هذا الكتاب القيم في بابه.
خامسا : كتاب التفكير الجانبي ـ كسر للقيود المنطقية للكاتب إدوارد دي بونو
تحتاج في هذه القائمة من الكتب إلى كتاب ينقلك نقلة نوعية في مجال تطوير الذات وتنميتها، وهذا الكتاب هو كتاب التفكير الجانبي لإدوارد دي بونو، الذي هو طبيب وعالم نفس مختص في مجال التفكير الإبداعي، ومستشار سابق لشركة كوكاكولا وشركة إيريكسون.
وهذا الكتاب يجيب عن السؤال التالي : لماذا قلة من البشر هم من يستطيعون أن يأتوا بأفكار جديدة وإبداعية رغم أن جميع الناس يتمتعون بنفس درجة الذكاء ؟ الكتاب الذي نتحدث عنه يحاول الإجابة على هذا السؤال من خلال حوالي 105 صفحة.
يقول إدوارد دي بونو في كتابه هذا : نهدف من هذا الكتاب إظهار خواص التفكير الجانبي، وكيفية عمله، ومن ثم تحفيز القراء ليطور كل منهم قدراته الخاصة كي يتبع التفكير بهذه الطريقة. لقد شدني فعلا هذا الكتاب العجيب بمجرد أن بدأت قراءة فصله الأول حيث أنني لم أكن على استعداد تام لقراءته، لكنه جذبني بأسلوبه الفريد والمبدع حيث ابتدأ الكاتب الفصل الأول بقصة الحصاة وهي قصة عجيبة، وفي نهاية القصة يطلب الكاتب من القراء حل المشكلة التي وقعت في تلك القصة، ولكن يطلب منهم أن يحلوها بطريقة التفكير الإبداعي وليس بطريقة التحليل المنطقي. وبعد أن يطرح عليك هذه المشكلة يأتي في الفقرة التالية ويخبرك بالحل الإبداعي لهذه المشكلة العويصة الواردة في القصة.
وهذه الطريقة في الكتابة جدا مشوقة ومثيرة للعقل البشري حيث أنك تجعل القارئ يشارك مع التفكير في حل المشكلة التي أمامك، الحقيقة كتاب التفكير الجانبي كتاب مميز في لائحة كتب التنمية الذاتية لأنه سيجعلك شخصا مبدعا في جميع تصرفاتك وسيمدك بمخزون لا ينفذ من الأفكار الإبداعية.
يقول صاحب الكتاب : ولا يقتصر دور التفكير الجانبي على حل المعضلات بل يتعدها إلى خلق نظرة جديدة وأفكار جديدة في شتى المجالات. ويعتقد معظم الناس أن الأفكار الجديدة تخطر للآخرين فقط كما هو الحال في حوادث المرور.
أعدك أيها القارئ العزيز أنك لن تضيع وقتك الثمين بقراءتك لهذا الكتاب الرائع، فالكتاب على ضمانتي، وإذا لم يعجبك فيمكنك أن تذكر لي ذلك في التعليقات حتى أحذفه من هذه القائمة المثالية لكتب التنمية الذاتية.
ويعتبر الكاتب التفكير الإبداعي جزء من التفكير الجانبي، ويرى الكاتب أيضا أن التفكير الإبداعي يحتاج إلى موهبة التعبير، في حين فإن التفكير الجانبي يفتح أبوابه لجميع المهتمين بالأفكار الجديدة، فإذا كنت محبا للأفكار الجديدة وتريد أن تصبح من القلائل في هذا العالم الذين ينتجون أفكار غير مسبوقة، فلا تضيع فرصتك لتقرأ هذا الكتاب الأنيق جدا، والذي هو في نظري من بين الكتب النادرة في مجال الإبداع وتصميم الأفكار الإبداعية.
سادسا : كتاب استيقظ وعش للكاتبة دوروثي براند
في هذا الكتاب الملهم ستجد وصفة سحرية متكاملة لمغالبة الفشل والجمود وثبوط العزيمة، فطريق النجاح كما تعلم ليس كله منحدرات بل فيه عقبات ومنعرجات، لذلك لا بد أن تكون لدينا كمسافرين في هذه الرحلة طريقة نتغلب بها على تلك العقبات التي تعترضنا في الطريق.
كتاب استيقظ وعش من الكتب تجعلك تستكشف إمكانيتك، وهو كما تقول كاتبته : مرشد عملي أهديه إلى كل متطلع إلى حياة سعيدة ومثمرة. الكتاب يقع في حوالي 132 صفحة يمكنك أن تقرأه في جلسة واحدة إذا كنت تعشق كتب التنمية الذاتية. ولا أنسى هنا المترجم الذي ترجم الكتاب وهو عبد المنعم الزيادي، فقد ترجمه ترجمة غاية في الجمال، عكس بعض الترجمات التي نراها متواجدة في سوق الكتاب.
في الفصل الأول من الكتاب تحاول الكاتبة دوروثي براند الإجابة على السؤال التالي : لماذا نفشل ؟ والإجابة التي تقترحها علينا الكاتبة إجابة غير متوقعة، وفي نفس الوقت ملهمة جدا وغاية في الذقة والإتقان. وأنا هنا في هذا المقال لن أخبرك بالإجابة بل سأتركك تكتشفها بنفسك حتى تعرف جيدا قيمة هذا الكتاب وكيف أنه سيغير طريقة تفكيرك وأسلوبك في الحياة تغييرا عميقا بإذن الله تعالى.
وتحدثنا الكاتبة في الفصل الثاني عن إرادة الفشل وهي إرادة متعارضة مع إرادة الحياة والنجاح، أما الفصل الثالث فقد خصصته الكاتبة للحديث عن ضحايا إرادة الفشل وكأن الكاتبة تقول لنا بلسان حالها إذا لم نفهم جيدا حقيقة الفشل ومن هم الفاشلون أو ضحايا الفشل فلن نستطيع فهم حقيقة النجاح ومن هم الناجحون في هذه الحياة.
وفي الفصل الرابع من كتاب استيقظ وعش تحدثنا الكاتبة عن ثمار ونتائج الفشل وأول تلك النتائج أننا نصنع عالما من الأحلام السعيدة بديلا لعالم الفشل الحقيقي الذي نحن فيه لكن إذا أردنا أن ننجح علينا أولا أن نسيقظ من هذا الحلم وندرك حفرة الفشل التي نحن فيها واقعون، فالعقل اللاواعي لا يعرف الحقيقة الواقعة التي يجب أن يعيش من أجلها كل فرد ألا وهي "اعمل أو مت"، والفصل الرابع من الفصول التي أعجبتني كثيرا في هذا الكتاب ففيها وصف دقيق للثمار والنتائج التي يجنيها الفاشل من فشله والتي تجعله يصعب عليه التخلص من الفشل الذي وقع فيه.
ولكن ثمرات النجاح أشهى وألذ فأصغر عمل متى أحسنت إنجازه، وأقل مهمة تنجزها على الوجه المطلوب تجلبان لك لحظة قوية من السعادة هي خير لك من كل ما يمر معك من لحظات في أحضان الفشل ومستنقعاته.
أما الفصل الخامس فتخصصه الكاتبة للحديث عن القرار الذي يجب أن تخذه بعد أن عرفنا كل هذه الأمور عن حقيقة الفشل وثماره، يجب علينا الآن نصحح الاتجاه فبعد أن كنا متجهين في مسار الفشل علينا الآن وبدون تردد أن نتجه نحو طريق النجاح، تقول الكاتبة في الصفحة 51 من الكتاب : برغم إرادة الفشل، وبرغم ثمار الفشل فإن النجاح هو الهدف الطبيعي للمرء في الحياة. وطاقة النشاط إنما جعلت لا لتنفق في الخمول والجمود، ولا في العمل الذي لا طائل من ورائه، وإنما لتخدم فكرة رفيعة لا نحققها إلا حين يكتمل لنا النضج. انتهى كلام المؤلفة دوروثي براند.
للإشارة فكلما تقدمت في قراءة هذا الكتاب الشيق كلما وجدته مليئا بالحكم العميقة التي توقظك من غفلتك ونومك العميق فوق سرير الفشل وثماره، وعند الصفحة 55 من الكتاب تعلن الكاتبة عن الوصفة السحرية للنجاح ولتغيير الاتجاه من الفشل إلى النجاح، وتختصرها لنا في قولها : المسألة في غاية الباسطة تصرف كما لو كان من المستحيل أن تفشل. نعم ذلك هو الطلسم السحري الذي يحول فشلنا إلى نجاح. وهذه الفكرة المركزية ستوضحها لنا الكاتبة بشكل أكثر تفصيلا ووضوحا في الفصل القادم من الكتاب.
الفصل السادس عنوانه في الكتاب " نحو الهدف " فما هو هذا الهدف يا ترى ؟ الهدف هو أن تفرغ ذهنك من كل الخواطر التي تجذبك نحو الفشل وتنهمك في العمل حتى تشعر بعلامات التعب الأكيد، واحذر أن تنقلب خطواتك الأولى نحو هدفك انغمسا في أحلام اليقظة، بل افعل في كل يوم شيئا يدينك من الهدف مهما يكن بعيدا ذلك الهدف.
تذكر لنا الكاتبة في الفصل السابع نصائح وتحذيرات يجب علينا أن نكون على علم بها، ولهذه النصائح والتحذيرات ارتباط قوي بمسألة الفشل والنجاح في الحياة، أما الفصل الثامن فتحدثنا الكاتبة فيه عن ادخار الجهد الذي نبذله في الكلام وطلب النصح من الآخرين والشكوى وبدلا من ذلك انهم في العمل الجاد الذي يخدم هدفك الرئيسي في هذه الحياة.
تقول الكاتبة في هذا الفصل : ومهما يكن ميدان عملك، فإنك متى أنفقت كل لحظة في نشاط إيجابي، أصبحت لك حياة من صنعك أنت، هي خلاصة تجاربك وجماع خبرتك. وهو كلام قيم وغاية في الأهمية لم أرغب في نقله بالكامل هنا حتى أتيح لك أيها القارئ أن تطلع عليه بنفسك هناك في داخل الكتاب.
أما الفصل التاسع فتحدثنا الكاتبة فيه عن مهمة الخيال ودوره في عملية النجاح في الحياة، وكذلك تحدثنا الكاتبة عن فوائد الخيال التي لا غنى لنا عنها إذا كنا فعلا نرغب في تحقيق أهدفنا وإخراجها إلى ارض الواقع.
في الفصل العاشر من الكتاب تحدثنا الكاتبة عن القواعد والمبادئ التي يجب أن نضعها لعملنا وذلك بمساعدة الخيال الذي سيكون هو المنشئ لتلك القواعد والمبادئ الذاتية التي تعبر عن شخصيتنا وهي التي تجعل العمل أكثر رونقا وأسهل تقبلا من طرف ذواتنا.
ومن بين الأشياء التي تساعدك على تخيل العمل المطلوب طرح الأسئلة التالية : هل ما صنعته يضارع أفضل عمل مماثل ؟ هل يتصف عملك بجميع الصفات الأساسية ؟ هل أضفت إلى عملك على سبيل التحسين قيمة خاصة ؟ هل عملك ملائم للجمهور الذي يستهدفه ؟ هل أضفت في اعتبارك أن هناك جمهور آخر غير جمهورك يمكن اجتذابه إلى عملك ؟
تقول الكاتبة بعد ذلك : فإذا حددت في خيالك عملك ودورك، فاشرع في العمل على الفور، وخد نفسك بالنظام والمران حتى يبلغ عملك مناه.
أما في الفصل الحادي عشر فتحدثنا الكاتبة عن 12 تمرينا يمكننا ممارستها لإكساب العقل الحدة والمرونة معا في آن واحد، وهذان الصفتان في العقل لازمتان لكل من يتطلع إلى النجاح. وستحس عند قراءتك لهذا الفصل كأنك داخل قاعة رياضية لتدريب العقل وأمامك مدرب خبير في تطوير مهارات العقلة وتنميتها ينصحك ويرشدك إلى أنسب المهام التي يمكنها أن تزيد من قدرة ومرونة نشاطك الذهني الخلاق.
وفي الفصل الثالث عشر وهو الفصل الأخير من هذا الكتاب تلخص لنا فيه الكاتبة أهم ماجاء في كتاب استيقظ وعش بشكل مختصر وسريع حتى تتضح لنا الصورة الكلية لهذا الكتاب الجميل جدا في فكرته وأسلوب عرضه للمعلومات.
سابعا : كتاب القراءة الذكية للدكتور والكاتب ساجد العبدلي
قد تتساءل في البداية ما علاقة هذا الكتاب بتنمية الذات وتطويرها ؟ ولكن كن على يقين أنك ستضيع الكثير من الفرص لتطوير ذاتك وتنميتها إذا لم تكن لديك مهارة القراءة الذكية أي أن تقرأ بسرعة وفي نفس الوقت تستوعب بشكل أكبر.
والقراءة كما يقول الكاتب ليست هواية بل هي أمر ضروري لكل إنسان مثل التنفس والأكل وغيرها من ضروريات الحياة، ولا يجوز أن نعتبر القراءة هواية نمارسها متى نشاء وكيفما نشاء.
يقول الكاتب الأمريكي ويليام ستايرون : إن الكتاب الجيد هو ذاك الذي يعطيك العديد من التجارب، ولا يجهدك كثيرا في استيعابه، إنه الكتاب الذي يجعلك تعيش أكثر من حياة وأنت تقرؤه.
لأجل ذلك فإن كتاب القراءة الذكية سيعلمك كيف تقرأ الكتب وتستفيد منها الاستفادة القصوى، لينعكس ذلك على حياتك المهنية والشخصية، واعلم أنك إذا تمكنت من استيعاب المبادئ الواردة في هذا الكتاب ستكون قادرا على الحصول على المعلومة المناسبة في الوقت المناسب وبالقدر المناسب لطاقتك وإمكانياتك في سرعة القراءة وسرعة الاستيعاب.
ولكي تضاعف إنتاجيتك، وتضاعف ناجحك لا بد أن تضاعف من معدل قراءتك اليومي حتى تصبح شخصا شغوفا بالاطلاع على كل ما هو جديد ومفيد لتطوير ذاتك وتطوير عملك.
كتاب القراءة الذكية كتاب سهل وممتع ومختصر ومزود بالألوان والصور التوضيحة وعدد صفحاته لا يتجاوز 108 صفحة من الحجم المتوسط، وأهم شيء في هذا الكتاب أنه سيغرس فيك حب المطالعة وسيجعلك شغوفا بالكتب وسيزودك بتقنيات متقدمة في ما يتعلق بفن القراءة، مثل كيف تقرأ ؟ ومتى تقرأ ؟ وكيف تختار الكتب التي تقرأها ؟ وما هي فوائد القراءة ؟ وما إلى ذلك من المواضيع المهمة التي ترتبط بميدان المطالعة والقراءة.
فأنت بتعلمك لفن القراءة تشحذ المنشار الذي به ستستطيع قطع الأشجار بسرعة كبيرة في غابة الحياة المليئة بالتحديات والعقبات.
ثامنا : كتاب مهارات التواصل الذكي للكاتب جيل هاسون
إن مهارة التواصل هي إحدى أهم المهارات التي يحتاجها الإنسان لكي تواصل مع محيطه بشكل ذكي ومدروس، فكيفما كان عملك فأنت بحاجة شديدة وملحة لإيصال فكرة عملك إلى الاخرين.
وأنت أيضا تحتاج إلى مهارة التواصل للتعامل مع أسرتك وأصدقائك، بل نحن في عملية تواصل دائم مع ما حولنا من الموجودات لذلك يجب أن نخصص جزء من وقتنا لتعلم هذه المهارة المهمة جدا في مجال تطوير الذات وتنميتها.
باختصار شديد ستجد في هذا الكتاب المكون من 180 صفحة ما يعرفه ويفعله ويقوله خبراء التواصل عبر العالم.
تاسعا : كتاب قوة الآن للكاتب إيكهارت تول
مما يجعل هذا الكتاب مميزا هو أن المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري أوصت بقراءة هذا الكتاب الذي سيدخل بك في عالم متعالي من السمو الروحي والفكري حيث ستكتشف من خلاله قوة الحضور في الوقت الحاضر، وستدخل بواسطة هذا الكتاب في حالة من الوعي جد متقدمة ستجعلك تكتشف أسرار ذاتك الداخلية وقدراتها اللامحدودة التي يمكن تفجيرها عن طريق فلسفة الحضور في الزمن الحاضر.
الكتاب مكون من 194 صفحة وتمت ترجمته للعديد من لغات العالم المختلفة، وقد أقبل القراء عليه بشكل كبير ابتداء من صدوره وإلى وقتنا الحاضر لا زال هذا الكتاب يعد مرجعا كبيرا في مجال التنمية الذاتية وتطوير النفس.
وجوهر الكتاب وأساسه هو أن يبين لك الطريقة الروحية البسيطة للتخلص من القلق بشأن الماضي والمستقبل والعيش بسلام وأمان في اللحظة الراهنة. فإذا كنت تعيش بوعي تام في اللحظة الراهنة فستكون لديك قدرة كبيرة على الاستمتاع بالحياة، وأيضا القدرة على إنجاز أعمالك بشكل فعال وبكفاءة عالية.
عاشرا : كتاب ( ................) للكاتب ( ................)
لم أضع عنوان الكتاب الأخير ليس لأنني لم أجد الكتاب المناسب لكي أضعه هنا في المرتبة الأخيرة بل لأنني تعمدت ذلك، وأردت منك في هذه الفقرة من المقال وبعد أن تنهي قراءتك بشكل كامل للكتب الواردة في هذه اللائحة وتعيها بشكل جيد أن تقوم ولو بمحاولة بسيطة أولية لتأليف كتاب خاص بك حول موضوع التنمية الذاتية وتطوير الذات، تكتب فيه ما استفدته من الكتب السابقة باسلوبك الخاص في الفهم والكتابة، وتضيف إلى ذلك تجاربك التي مررت بها في رحلة تنميتك لذاتك.
وبهذه الخطوة الأخيرة سيتكون لديك مشروع كتاب ربما يأتي بشيء جديد وفريد ونافع للناس في هذا المجال من مجالات المعرفة الإنسانية.
لا تستصعب الأمر فهؤلاء الكتاب الذين تقرأ لهم هم أيضا مروا مثلك بنفس الطريق الذي مررت منه، أي أنهم كانوا في البداية قراء وفي النهاية تحولوا إلى كتاب، لا يهم متى ستصير كاتبا أي مستعدا للكتابة، ولكن ما يهم أن تكون لديك هذه الفكرة مركوزة في الدماغ، فكما أنك استفدت من غيرك وتعلمت منه، حاول أن تفيد غيرك وتعلمهم لأن الحياة أخذ وعطاء.
ولما لا يكون كتابك ضمن هذه اللائحة مع أسماء كبار الكتاب في العالم، لقد تركت المكان فارغا لعنوان كتابك ولاسمك لكي أضع فيه اسم كتابك الجديد الذي ستكتبه، وإذا قررت وفعلا كتبت الكتاب لا تنسى حين تنتهي منه وتنشره أن تخبرني في بريدي الإلكتروني بأنك فعلت ذلك وسأضعه عند ذلك هنا في المرتبة العاشرة من هذه اللائحة، رابط بريدي الإلكتروني هو : acharkifayssal@gmail.com . لا تنسى أن تضع في عنوان الرسالة التي سترسلها لي العنوان التالي : كتاب جديد ألفته في مجال تطوير الذات. حظا موفقا صديق العزيز.
خاتمة المقال :
حاولت في هذه القائمة المثالية من كتب تنمية الذات أن أختار لك بعناية فائقة الكتب التي تجمع بين العمق في طرح الأفكار وبين السهولة في التعبير وعرض المحتوى، وجميع الكتب الواردة في هذه القائمة تحتوي على مواضيع مختلفة كل منها يعالج جانبا من جوانب تطوير الذات وتنميتها، لكن كل واحد من تلك الكتب يكمل الكتب الأخرى ويساندها ويقويها.
أتمنى أن تكونوا قد استفدتم وحددتم الكتاب الذي ستبدأون بقراءته، وأتمنى لكم أيضا أن تستمتعوا بقراءة هذه الباقة المختلفة من كتب التنمية الذاتية وإلى مقال آخر باذن الله دام لكم النجاح والتفوق في مساركم المهني والشخصي.
نقطة إضافية أخيرة ( مهمة للغاية ) :
إذا استطعت أن تكمل قراءة كل الكتب الواردة في هذا المقال فهذا لا يعني أن رحلة التعلم وتطوير الذات قد انتهت، لا بل بالعكس فرحلة التعلم والتطوير تبقى مفتوحة ومستمرة فهناك العديد من الكتب الأخرى التي لم أذكرها في هذا المقال وإلا فسيصبح المقال طويلا جدا ولا يمكن للقارئ العادي أن يتحمل كل ذلك التطويل، كما أنه يمكنك أيضا التعلم ليس فقط من الكتب بل من الدورات والندوات والمحاضرات سواء في أرض الواقع أو عبر الأنترنت، كما يمكنك أيضا أن تتعلم من تجاربك الخاصة وتستفيد من تجارب الآخرين كذلك.
ولا تنسى في الأخير أن تشاركنا برأيك أسفل هذا المقال في الموضع المخصص للتعليقات وتخبرنا ما هو أفضل كتاب بالنسبة لك في هذه القائمة، وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.
0 تعليقات