كتاب الرحيق المختوم ( أفضل كتاب في السيرة النبوية )

كتاب الرحيق المختوم تم تحميله أكثر من 240 ألف مرة على موقع foulabook ، وقد حصل الكتاب على تقييم 4.6 من على 5 في موقع goodreads ، وعدد صفحات الكتاب حسب طبعة دار إحياء التراث حوالي 470 صفحة.

وللإشارة فقد فاز هذا الكتاب بالمرتبة الأولى في مسابقة المؤتمر الإسلامي الأول للسيرة النبوية الشريفة الذي عقد بباكستان سنة 1396 هجرية، والذي نظمته رابطة العالم الإسلامي.

أولا : من هو صفي الرحمان المباركفوري مؤلف كتاب الرحيق المختوم

صفي الرحمان المباركفوري هو من علماء الحديث في دولة الهند، عمل في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وذلك لمدة 10 سنوات، لديه العديد من الكتب والمؤلفات بكل من اللغة العربية والأردية، وأشهر كتبه كتاب الرحيق المختوم الذي نحن بصدد الحديث عنه.

ولد صفي الرحمان المباركفوري في قرية حسين آباد بدولة الهند وذلك سنة 1943 وتوفي رحمه الله سنة 2006. 

من أشهر كتبه :

ـ كتاب المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير.

ـ كتاب وإنك لعلى خلق عظيم.

ـ كتاب بهجة النظر في مصطلح أهل الأثر.

وغيرها من الكتب التي تدور موضوعاتها في الغالب حول الحديث والسيرة النبوية المطهرة.

ثانيا : الفكرة المحورية التي يدور عليها كتاب الرحيق المختوم

الفكرة الرئيسية التي يدور عليها كتاب الرحيق المختوم هي عرض السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، والسيرة نبوية كما يوضحها الكاتب بنفسه هي : " الرسالة التي حملها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المجتمع البشري، وأخرج بها الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة الله ".

والكاتب يعرض السيرة النبوية بأسلوب سهل ومشوق يجعلك تعشق سيرة النبي وحياته صلى الله عليه وسلم.

ثالثا : أجمل الاقتباسات الواردة في كتاب الرحيق المختوم 

إليك أجمل الاقتباسات الواردة في كتاب الرحيق المختوم والتي اخترناها لكم بعناية فائقة :

ـ " عدنان هو الجد الحادي والعشرون في سلسلة النسب النبوي، وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا انتسب فبلغ عدنان يمسك ويقول : كذب النسابون ، فلا يتجاوزه، وذهب جمع من العلماء إلى جواز رفع النسب فوق عدنان مضعفين للحديث المشار إليه، وقالوا إن بين عدنان وابراهيم عليه السلام 40 أبا بالتحقيق الدقيق ".

ـ " وبيت هاشم هو الذي اصطفى الله منه سيدنا محمد بن عبد الله ".

ـ " ولي اسماعيل عليه السلام زعامة مكة وولاية البيت طول حياته، وتوفي وله 137 سنة ".

ـ " يقدر زمن اسماعيل عليه السلام بعشرين قرنا قبل الميلاد ".

ـ " ما سمي هاشما إلا لهشمه الخبز، وهو أول من سن الرحلتين لقريش، رحلة الشتاء والصيف ".

ـ " كان حمزة رضيع رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجهين، من جهة ثويبة ومن جهة السعدية ".

ـ "  قبل بعثته صلى الله عليه وسلم بخمس سنين جرف مكة سيل عرم، انحدر إلى البيت الحرام، فأوشكت الكعبة منه على الانهيار ".

ـ " إن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد جمع في نشأته خير ما في طبقات الناس من ميزات ".

ـ " كان صلى الله عليه وسلم طرازا رفيعا من الفكر الصائب، والنظر السديد ".

ـ " وهكذا دبر الله لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يعده لحمل الأمانة الكبرى وتغيير وجه الأرض، وتعديل خطة التاريخ؛ دبر له هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاث سنوات ".

ـ " قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فظل قائما بعدها أكثر من 20 عاما لم يسترح ولم يسكن ولم يعش لنفسه ولا لأهله ".

ـ " فقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم لأقرب الناس إليه أن التصديق بهذه الرسالة هو حياة الصلات بينه وبينهم ".

ـ " كانت دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي على الصفا، وكانت بمعزل عن أعين الطغاة ومجالسهم، فكان أن اتخذها صلى الله عليه وسلم مركزا لدعوته، ولاجتماعه بالمسلمين من السنة الخامسة من النبوة ".

ـ " في رجب سنة خمس من النبوة هاجر أول فوج من الصحابة إلى الحبشة ".

ـ " كان إسلام حمزة أول الأمر أنفة رجل أبى أن يهان مولاه، ثم شرح الله صدره، فاستمسك بالعروة الوثقى، واعتز به المسلمون أيما اعتزاز ".

ـ " كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام وقد أثار إسلامه ضجة بين المشركين بالذلة والهوان، وكسا المسلمين عزة وشرفا وسرورا ".

ـ " كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول : ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر ".

ـ " لما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذى ما لم تطمع به في حياة أبي طالب ".

ـ " الإيمان الجازم إذا خالطت بشاشته القلوب يزن الجبال ولا يطيش ".

ـ " وكانت صلى الله عليه وسلم أنصبته من الكمال الذي يعشق لم يرزق بمثلها بشر ".

ـ " كانت النفوس صلى الله عليه وسلم تنجذب إليه انجذاب الحديد إلى المغناطيس ".

ـ " وكان من أثر هذا الحب والتفاني أنهم كانوا ليرضون أن تندق أعناقهم ولا يخدش له ـ صلى الله عليه وسلم ـ ظفر أو يشاك شوكة ".

ـ " كانوا ـ أي الصحابة رضوان الله عليهم ـ يعرفون أن الدنيا بعذابها ونعيمها لا تساوي جناح بعوضة في جنب الآخرة ".

ـ " كان القرآن يسير بالمسلمين في عالم آخر، ويبصرهم من مشاهد الكون، وجمال الربوبية، وكمال الألوهية، وآثار الرحمة والرأفة وتجليات الرضوان، ما يحنون إليه حنينا لا يقوم له أي عقبة ".

ـ " وكان من حكمته صلى الله عليه وسلم إزاء ما كان يلقى من أهل مكة من التكذيب والصد عن سبيل الله أنه كان يخرج إلى القبائل في ظلام الليل، حتى لا يحول بينه وبينهم أحد من أهل مكة المشركين ".

ـ " لم يكن معنى الهجرة هو التخلص من الفتنة والاستهزاء فحسب، بل كانت الهجرة مع هذا تعاونا على إقامة مجتمع جديد في بلد آمن ".

ـ " ففي المكان الذي بركت فيه ناقته صلى الله عليه وسلم أمر ببناء هذا المسجد ـ أي المسجد النبوي ـ واشتراه من غلامين يتيمين كانا يملكانه، وساهم في بنائه بنفسه ".

ـ " لم يكن المسجد موضعا لأداء الصلوات فحسب، بل كان جامعة يتلقى فيها المسلمون تعاليم الإسلام وتوجيهاته، ومنتدى تلتقي وتتآلف فيه العناصر القبلية المختلفة التي طالما نافرت بينها النزعات الجاهلية وحروبها، وقاعدة لإدراة جميع الشؤون وبث الانطلاقات، وبرلمانا لعقد المجالس الاستشارية والتنفيذية ".

ـ " وفي أوائل الهجرة شرع الأذان النغمة العلوية التي تدوي في الآفاق كل يوم خمس مرات، والتي ترتج لها أنحاء عالم الوجود ".

ـ " إن معركة بدر كانت أول لقاء مسلح بين المسلمين والمشركين، وكانت معركة فاصلة، أكسبت المسلمين نصرا حاسما شهد له العرب قاطبة ".

ـ " إن معركة الأحزاب لم تكن معركة خسائر، بل كانت معركة أعصاب، لم يجر فيها قتال مرير، إلا أنها كانت من أحسم المعارك في تاريخ الإسلام ".

ـ " سبب غلبة الإسلام ليس هو التفوق المادي وكثرة السلاح والجيوش والعدد؛ وإنما السبب هي القيم والأخلاق والمثل التي يتمتع بها المجتمع الإسلامي ".

ـ " إن الحروب الدامية التي جرت بين المسلمين وبين أعدائهم لم تكن أهدافها بالنسبة إلى المسلمين مصادرة الأموال وإبادة الأرواح وإفناء الناس، أو إكراه العدو على اعتناق الإسلام وإنما كان الهدف الوحيد الذي يهدفه المسلمون من هذه الحروب هو الحرية الكاملة للناس في العقيدة والدين ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ".

ـ " إن هدنة الحديبية كانت طورا جديدا في حياة الإسلام ".

ـ " هناك في مؤتة التقى الفريقان وبدأ القتال المرير، 3 آلاف رجل يواجهون هجمات 200 ألف مقاتل، معركة عجيبة تشاهدها الدنيا بالدهشة والحيرة، ولكن إذا هبت ريح الإيمان جاءت بالعجائب ".

ـ " قال خالد بن الوليد : لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة 9 أسياف، فما بقي في يدي إلا صحيفة يمانية ".

ـ " إن غزوة مكة كانت غزوة فاصلة بين الحق والباطل : لم يبقى بعدها مجال للريبة والظن في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم عند العرب ".

ـ " إن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكبر قائد عسكري في الدنيا، وأسدهم وأعمقهم فراسة وتيقظا ".

ـ " قام صلى الله عليه وسلم وظل قائما أكثر من عشرين عاما، يحمل على عاتقه عبء الأمانة الكبرى في هذه الأرض، عبء البشرية كلها، وعبء العقيدة كلها، وعبء الكفاح والجهاد في ميادين شتى ".

ـ " كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان وبلاغة القول، وكان من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلاسة طبع، ونصاعة لفظ، وجزالة قول، وقلة تكلف ".

ـ " كان صلى الله عليه وسلم من صفة الجود والكرم على ما لا يقادر قدره، كان يعطي عطاء من لا يخاف افقر ".

ـ " كان صلى الله عليه وسلم أشد الناس تواضعا، وأبعدهم عن الكبر، يمنع عن القيام له كما يقومون للملوك، وكان يعود المساكين، ويجالس الفقراء، ويجيب دعوة العبد، ويجلس في أصحابه كأحدهم ".

ـ " كان صلى الله عليه وسلم لا يترفع على عبيديه وإمائه في مأكل ولا ملبس، ويخدم من خدمه، ولم يقل لخادمه أف قط ".

رابعا : تقييم كتاب الرحيق المختوم 

إليك بعضا من التقييمات الإيجابية والسلبية في حق كتاب الرحيق المختوم من موقع goodreads :

التقييمات الإيجابية :

يقول القارئ Mohammed Alsaleh في حق كتاب الرحيق المختوم : " الرحيق المختوم هو أفضل ما كتب في السيرة، بدأ بحياة العرب قبل البعثة وانتهى بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم  ".

أما القارئ Ahmed فيقول في حق الكتاب : " أهم ما يميز الكتاب من وجهة نظري : خلوه من الملل المعتاد في كتب السيرة التراثية ، بالإضافة إلى تناوله الإنساني للتاريخ النبوي ".

في حين يقول القارئ ما يلي Ismail Ismail : " على رفوف المكتبات العربية تستلقي المئات من كتب السيرة النبوية. ولكنها لم تنل من الشهرة والإقبال ما ناله كتاب الرحيق المختوم . ويرجع سبب نجاحه للأسلوب الذي انتهجه مؤلفه "الشيخ المباركفوري" لتأليف هذا الكتاب . فقد سلك سبيل الاعتدال. فالكتاب ليس بالطويل الممل، ولا بالقصير المُخل، ولا بالبليغ المعجز، ولا بالركيك المقزز ".

التقييمات السلبية : 

تقول القارئة Taghreed Jamal El Deen في حق كتاب الرحيق المختوم : " أولا التقييم للكتاب بالطبع وليس للسيرة النبوية الشريفة ، كتاب الرحيق المختوم اسمه وشهرته جعلتني أعتقد أن قراءته ستروي شيئا من ظمأ نفسي إلى سيرة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام؛ لكن ذلك لم يحدث للأسف !

ملاحظاتي عليه :

- القسم الأكبر من الكتاب تناول الغزوات والسرايا ومراحل توطيد الدولة الإسلامية ، وكأنه كتاب تاريخ لتوثيق الأحداث وليس كتاب نابع عن حب وشوق لخير خلق الله.

- التركيز على محمد القائد، والقليل جدا عن محمد النبي والإنسان.

- كان الكاتب يتجاوز الترتيب الزمني أحيانا ويستعرض الحوادث حسب الموضوع، وبرأيي الترتيب الزمني أفضل بغض النظر عن الموضوع.

- العديد من المواقف المهمة والجميلة في حياة النبي لم تُذكر.

- استخدم كثيراً من الألفاظ غير الشائعة ومع عدم وجود شرح مفردات لم أفهم بعضها ".

في حين تقول القارئة ياسمين ثابت في حق الكتاب : " الحقيقة الكتاب لم يعجبني؛ لأن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليست فقط غزوات، والكتاب يركز على الحركة العسكرية فقط ".

خاتمة المقال : 

لا يسعني في ختام هذا المقال إلا أن أقول بأنني أعجبت كثيرا بكتاب الرحيق المختوم فقد استطاع مؤلفه أن يجمع لك تقريبا حياة النبي كلها في كتاب واحد وبشكل منظم كأنك تعيش معه صلى الله عليه وسلم في ذلك الزمان، في الحقيقة لقد تأثرت كثيرا بهذا الكتاب حيث أنني عند قراءته أحسست بالمجهود الكبير الذي بذله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لإيصال دعوة الإسلام إلى جميع الناس في هذا العالم. لقد كان جهدا كبيرا وشاقا لا يستطيعه شخص عادي وإنما هو جهد يتحمله فقط من كان مؤيدا من عند الله بمدده وعونه ولطفه.

لا تنسوا في الختام أن تشاركونا برأيكم في الكتاب وذلك في قسم التعليقات أسفل هذا المقال، دمتم سالمين وفي حفظ الله ورعايته.

للمزيد من الاطلاع يمكنكم قراءة المقال التالي :

كتاب قوة عقلك الباطن ( كتاب يحررك من الداخل ) 

يمكنك الآن شراء نسختك الورقية من كتاب الرحيق المختوم وذلك على موقع نيل وفرات بثمن جد مناسب مع خدمة التوصيل إلى المنزل :