كتاب محاضرات في علم الاجتماع للدكتور عبد الله الشارف

 

كتاب محاضرات في علم الاجتماع للدكتور عبد الله الشارف

كتاب محاضرات في علم الاجتماع للكاتب الدكتور عبد الله الشارف صدرت الطبعة الأولى منه سنة 2022 عن مطبعة تطوان، والكتاب يقع في حوالي 317 صفحة من الحجم المتوسط.

أولا : من هو الدكتور عبد الله الشارف مؤلف كتاب محاضرات في علم الاجتماع ؟

الدكتور عبد الله الشارف هو أستاذ التعليم العالي بكليتي أصول الدين وكلية الآداب بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان في دولة المغرب، وهو حاصل على الإجازة في علم الاجتماع من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس سنة 1979، وهو أيضا حاصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في علم الاجتماع تخصص الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية من جامعة السوربون بباريس سنة 1980.

كما أن الكاتب عبد الله الشارف قد حصل سنة 1984 على دكتوراه السلك الثالث في علم الاجتماع تخصص الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية من جامعة السوربون بباريس. وأيضا حصل سنة 1999 على دكتوراه الدولة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة عبد المالك السعدي بتطوان.

من مؤلفاته كتاب الاستغراب في التربية والتعليم بالمغرب، وكتاب واردات وخواطر إيمانية، وكتاب الاستغراب في الفكر المغربي المعاصر، وكتاب تجربتي الصوفية مساهمة في فهم الكيان الصوفي.

وللكاتب مدونة شخصية على شبكة الأنترنت وهذا هو رابطها : http://www.charef.net/

ثانيا : الفكرة المحورية التي يدور عليها كتاب محاضرات في علم الاجتماع

الفكرة المحورية التي يدور عليها كتاب محاضرات في علم الاجتماع هو أن الكتاب يتناول أهم القضايا المتعلقة بعلم الاجتماع ابتداء من تعريف علم الاجتماع وبيان نشأته، وانتهاء بالحديث عن إقامة المسلم في بلاد الغرب بين مقاربة علم الاجتماع والمقاربة الفقهية، وقد ضم الكتاب بين دفتيه 24 محاضرة ألقاها الدكتور عبد الله الشارف على طلبته في سلك الماستر مادة فقه الاجتماع.

يقول الكاتب في مقدمة كتابه : " وقد بذلت قصارى جهدي في تناول أهم القضايا المتعلقة بعلم الاجتماع، سواء بمفهومه الغربي أو الإسلامي ممثلا في علم العمران الخلدوني، مع إبراز الجانب النقدي فيما يخص بعض النظريات الاجتماعية المعاصرة، وإشكاية المنهج، وموضوع أزمة علم الاجتماع الغربي. كما نبهت على ضرورة الاعتماد على مقاصد الشريعة في تشخيص وعلاج الأزمة العميقة التي يعانيها علم الاجتماع في العالم العربي والإسلامي ".

ثالثا : أجمل الاقتباسات الواردة في كتاب محاضرات في علم الاجتماع 

إليك أجمل الاقتباسات الواردة في كتاب محاضرات في علم الاجتماع والتي اخترناها لكم بعناية فائقة :

ـ " كثير من علماء الاجتماع الغربيين يعتبرون أنفسهم بمثابة أنبياء هذا الدين، الذي لا إله له سوى الإنسان ".

ـ " علم الاجتماع هو العلم الذي يدرس المجتمع سواء في حركته وتغيره أو في استقراره وثباته ".

ـ " كانت ولادة ونشأة علم الاجتماع المعاصر في أوروبا في النصف الأول من القرن 19 على يد عالم الاجتماع الفرنسي أوجست كونت ".

ـ " إن الموضوعيين من علماء الاجتماع الإسلامي والعربي يقولون بأن مؤسس هذا العلم هو ابن خلدون ".

ـ " كل إنسان مخلوق هو مستعمر من قبل الله في الأرض، لكن لا يكون حتما مستخلفا إلا إذا كانت أفعاله وفق الهداية والوحي الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ". 

ـ " إن علم العمران معرفة إسلامية أصيلة، بحكم نظرتها التوحيدية، تملك القدرة على التفسير وتعليل الظواهر الخاصة بواقع العالم الإسلامي ".

ـ " ليست دراسة التاريخ هي وصف وقائعه فقط، بل هي بحث عن قوانين الظواهر الاجتماعية وحركتها الداخلية وبنيتها العميقة، واستخلاص مقاصد وسنن متعلقة بها في علاقة الخبرات الإنسانية بالمجال الجغرافي والمعطيات الطبيعية والإنسانية ".

ـ " الإنسان يمارس وظيفة الاستعمار في الأرض بأمر من الله ".

ـ " اكتشفنا أن نظريات علم الاجتماع نظريات لا تدعمها الحقائق، وأنها لا تخرج عن كونها تأملات فكرية لا ترقى إلى مستوى أن تكون نظريات للعلم ".

ـ " التباين في البناء الاجتماعي يؤدي إلى الصراع ".

ـ " التاريخ الاجتماعي كله صراع ".

ـ " الصراع الطبقي هو الوسيلة التي تنقل المجتمع من مرحلة إلى أخرى ".

ـ " معظم السوسيولوجيين تفلسفوا قبل أن يصبحوا علماء في السوسيولوجيا ".

ـ " مكونات المجتمع المادية والمعنوية تتحرك وتنشط وتتفاعل فيما بينها، مثلما تتفاعل أعضاء الجسد الإنساني ".

ـ " كما أن لكل عضو من أعضاء الإنسان وظيفة تتكامل مع وظائف الأعضاء الأخرى، كذلك في المجتمع نظام معين له وظيفة معينة يتفاعل ويتكامل من خلالها مع الأنظمة الأخرى ".

ـ " النظرية السوسيولوجية الوظيفية تنظر إلى أي شيء على أنه نسق أو نظام ".

ـ " المجتمع في عمقه وفي أساس بنيته، يقوم على الاستقرار والتوازن، وفي الوقت نفسه يقوم على التفاعل والتغير والحركة ".

ـ " المجتمع يقوى ويتغير وينمو من خلال التفاعل بين العاملين الفردي والجماعي ".

ـ " الموضوعية في البحث العلمي تشترط عدم إدخال الذات أو الرأي الشخصي أو الحكم المعياري في موضوع الدراسة ".

ـ " رواد علم الاجتماع والسوسيولوجيين يرون أن علم الاجتماع متجرد عن المعيارية وعن هذه الميولات الشخصية ".

ـ " إن معيار الموضوعية المطلقة في علم الاجتماع أمر مستحيل، لأن هذا المعيار غير واقعي ".

ـ " فعلم الاجتماع شمل موضوعه جميع الموضوعات المتعلقة بالإنسان بما في ذلك الموضوعات التي قد تبدو غير ذات أهمية، مثل موضوع الفراغ، فهناك علم اجتماع الفراغ الذي يدرس فراغ الإنسان من العمل ".

ـ " إن علم الاجتماع الحديث ... أصبح بمثابة الدين للإنسان الغربي المعاصر الذي انسلخ من الدين ".

ـ " إن المجتمع المعاصر مجتمع استهلاكي، مجتمع المظاهر ومجتمع الترف والبذخ ".

ـ " من أمراض العصر مرض الاستهلاك وهذا المرض مرض مادي ونفسي، وسببه بعد الإنسان عن القيم الإنسانية، والقيم الإنسانية لا تقوم إلا بالدين الصحيح ".

ـ "  علم الاجتماع يسهم ويقدم الدراسات والأبحاث الميدانية وينظر، لكنه لا يصلح ولا يغير، ولا يستطيع ذلك ".

ـ " علم الاجتماع الديني هو علم يهتم بالدين ".

ـ " إن علم الاجتماع الغربي المعاصر لا يعترف بما هو غيبي أو علوي، أو معنوي ميتافيزيقي أو لاهوتي ".

ـ " إن جميع الديانات ومنها الإسلام والمسيحية واليهودية في رأي عالم الاجتماع الديني من صنع الإنسان ".

ـ " الإنسان كائن وجد للعبادة ".

ـ " إن علم الاجتماع المعاصر كان ولا يزال منذ تأسيسه يسعى إلى أن يجرد الدين من وظيفته ويحل محله ".

ـ " هذه الإنسانية في الحقيقة اسم لمسمى غير موجود ".

ـ " هذه الإنسانية التي تحولت إلى دين، غرضها الأساسي إخراج الإنسان عن طريق الحق، وقد انحرف الكثير من الناس إلا من رحم الله ".

ـ " وهذا الدين دين الإنسانية كان السبب في ضياع الإنسان ووقوعه في التيه، وأصابه من الخراب والدمار الشيء العظيم ".

ـ " إن علم الاجتماع بالمفهوم الغربي هو علم إيديولوجي فلسفي، يهدف إلى قلب الحقائق، وإلى إقامة القطيعة بين الأرض والسماء، وهذا هو الحاصل والنتيجة ".

ـ " الإنسان الفعال البناء لا يخضع للعقل الجمعي الوهمي ".

ـ " طوال فترة الحماية الفرنسية قام علم الاجتماع في المغرب بخدمة المستعمر الفرنسي، وتوفير ما يلزمه ويحتاج إليه، من معلومات وأخبار ودراسات حول المجتمع المغربي دينا وسياسية وثقافة ".

ـ " ليس شرطا لتقدم المجتمع أن ينسلخ من ماضيه وهويته وتاريخه ".

ـ " الأخذ بأسباب التقدم لا يتعارض مع التدين ".

ـ " إن اليهود مع كل ما وصلوا إليه من تكنولوجيا وقوة عسكرية، لا يزالون يمارسون دينهم وشعائرهم، ولا تجد أحدا منهم يقدح في تاريخه وتراثه وهويته ".

ـ " إن البحوث والتآليف، والدراسات المتعلقة بعلم الاجتماع العربي، تشير إلى أن هذا العلم عبارة عن بضاعة مستوردة دخيلة، غير ملائمة لبيئتنا الاجتماعية ".

ـ " إن النظريات السوسيولوجية يغلب عليها الطابع الفلسفي والإيديولوجي، ولا تعالج الواقع الاجتماعي ".

ـ " الحداثة في الحقيقة يجب أن تقتصر على الجانب التكنولوجي ".

ـ " علماء الاجتماع كفئة مهنية متخصصة ليست ضرورية في المجتمع الحديث ".

ـ " السوسيولوجيا العربية المعاصرة ما زالت مقيدة بالأفكار الغربية الاستعمارية، والأفكار الغربية السوسيولوجية المعاصرة ".

ـ " علم الاجتماع هذا أو فقه الاجتماع كما نتصوره نحن، ينبغي أن يراعي هذه الأمور الخمسة، التي تقوم عليها مقاصد الشريعة ".

ـ " إن علم المقاصد ضروري جدا بالنسبة للعلوم الإنسانية والاجتماعية ".

ـ " إن كتبالنوازل الفقهية من أهم المصادر والمراجع الأساسية لعلم أوفقه الاجتماع ".

ـ " إن الباحث المسلم في علم الاجتماع، يعتمد على الكتاب والسنة، والتراث الإسلامي، ودراسة الواقع ".

ـ " ماهية الإنسان تحددها الأخلاق وليس العقل المادي أو الآلي ".

ـ " إذا كانت النظريات والمدارس والمذاهب السوسيولوجية الغربية تتأسس على مبادئ فلسفية، فإن علم الاجتماع الإسلامي يقوم على أساس التوحيد والوحي الإلهي القرآني ".

ـ " إن عالم الاجتماع يملك علم محل الحكم، أو فقه محل الحكم، أي الموضوع الذي يدرسه، لكنه لا يمتلك فقه الحكم ".

خاتمة المقال : 

ولا يسعني في ختام هذا المقال إلا أن أقول بأن كتاب محاضرات في علم الاجتماع قد قدم للقارئ العربي خدمة في غاية الأهمية وهي الكشف عن عيوب ونقائص علم الاجتماع التي يجهلها الكثير من المثقفين العرب، فالكتاب مهم جدا لكل متخصص في مجال علم الاجتماع فهو يكشف لك حقيقة هذا العلم ويبين لك سلبياته وإيجابياته، كما أنه قدم بديلا جديدا لعلم الاجتماع وهو فقه الاجتماع المبني على أسس الشريعة الإسلامية وكذلك مقاصد الشريعة الإسلامية.

للمزيد من الاطلاع يمكنك قراءة المقال التالي :

كتاب قوة العادات ( كتاب كتاب يحذرك من مكائد الشيطان اللعين )

تعليقات